الأحد، سبتمبر 02، 2012

ارتفاع معدل الإصابة بالسكري بين المراهقين


يزداد خطر الإصابة بمرض السكري المزمن بين المراهقين وتزداد مخاوف الآباء على صحة أبنائهم من الإصابة بالمرض الذي ينال من قدراتهم على أداء الوظائف الأساسية التي لا غني عنها من أجل مواصلة الحياة والتقدم نحو المستقبل.
أثبتت الأبحاث الحديثة أن واحدا بين كل أربعة مراهقين عرضة للإصابة بالسكري وأن هناك ارتفاعا مستمرا لمعدل الإصابة به بين من تتراوح أعمارهم بين الـ12 والـ19 منذ بداية العقد الماضي. لا يكمن الخطر في ذلك فحسب، فالأسوأ هو أنه من الصعب علاجه كلما تقدم المراهق في العمر.
التعريف بمرض السكري
السكري مرض مزمن ينتج عن اضطراب وظائف الكبد وعدم قدرة البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين، ما يُسفر عن ارتفاع غير عادي في نسبة الجلوكوز في الدم. تتأثر عدة أعضاء من الجسم بالسكري، فقد يصيب المريض بالتهاب في الأعصاب قد يؤدي إلى مضاعفات مثل أمراض القلب والسكتة وأمراض الكلى والعمى واعتلال الأعصاب السكري والتهابات اللثة، والقدم السكرية، بل وقد يتطور الأمر إلى حد بتر أحد أعضاء الجسم.
أبرز أسباب الإصابة بالسكري
تزداد احتمالية إصابة المراهق بالسكري كلما زاد وزنه ولم يحرص على تناول وجبات صحية غنية بالمواد الغذائية السليمة التي يحتاجها الجسم في النمو، خاصة مع الإفراط في تناول الحلوى. ولقلة المجهود والامتناع عن ممارسة الرياضة دخل كبير في ذلك حيث تقل فرص حرق السعرات الحرارية الزائدة. والذي يضاعف من حجم المشكلة هو انشغال المراهق بالوسائل الترفيهية التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة، كألعاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي، وهنا لا يجد المراهق في ممارسة التمرينات أي عوامل جذب، ولا شك أن المجهود البدني الذي تتطلبه الرياضة يصبح عاملا منفرا يثني المراهق عنها.
هل للسكري نوع واحد أم أنواع متعددة؟
للسكري نوعان أساسيان، أولهما ينتج عن فشل خلايا البنكرياس في إفراز الأنسولين الذي يتحكم في عملية التمثيل الغذائي وينظم نسبة السكر في الدم. أما النوع الثاني فيتسبب فيه تلف الخلايا المسئولة عن إنتاج الأنسولين، وهو بلا شك أخطر وأشد ضررا على الصحة.
أبرز أعراض السكري
" الرغبة المستمرة في التبول
" الإصابة بالجوع والعطش بصورة شبه دائمة
" انخفاض الوزن
" الجفاف
" بطء شفاء الجروح
" التهيج المفرط
" النعاس
" عدم وضوح الرؤية وضعف البصر
" جفاف الحلق
أسباب أخرى للسكري
قد تكمن الإصابة بالسكري في تعرض المراهق لضغوط أسرية مستمرة والتعرض للإساءة بسبب المظهر أو تراجع المستوى الدراسي. وأكثر ما يؤكد أن السمنة وحدها ليست السبب الأساسي في تفشي السكري، هو أن السكري في ارتفاع مستمر بشكل يفوق ارتفاع معدل الإصابة بالسمنة. أيضا غياب التوعية بأهمية ممارسة الرياضة وضرورة تنظيم الوجبات الغذائية والابتعاد عن الأغذية الغنية بالدهون له تأثيره، فتهافت الأطفال على الوجبات السريعة والمياه الغازية يتسبب دائما في زيادة الوزن، وقد يتطور مستقبلا إلى الإصابة بأمراض مزمنة قد يكون السكري من بينها.
تشخيص السكري
إذا ما لاحظتِ أي من الأعراض السابق ذكرها على ابنك المراهق فسارعي باستشارة طبيب متخصص، وإذا ما أثبتت التحاليل الطبية إصابته بذلك المرض فعليك بمساعدته على تخطي تلك الأزمة التي ستؤثر على حياته المستقبلية.
اتباع نصائح الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة والابتعاد عن الأطعمة المنهى عنها أمور لا غنى عنها. احرصي على عدم إشعاره بأنه مريض ويحتاج لمعاملة خاصة وابتعدي عن التحدث عن مرضه في وجود الآخرين كي لا يشعر بالخجل ويميل إلى الانزواء. أشعريه بأنه شاب عادي وعوديه تدريجيا على التعايش مع المرض. عوديه أيضا على تحمل مسئولية مرضه وأن وقايته من مضاعفاته تقع على عاتقه هو قبل غيره وأن التهاون في اتباع الوسائل المنصوح بها طبيا عن قصد سيضره.

0 التعليقات:

إرسال تعليق